الجمعة، 30 مارس 2018

محاضره عقاريه في بوسطن

بسم الله الرحمن الرحيم


كلما تسنح الفرصه لي لحضور ندوه أو محاضره تخص مجال العقارات، أعمل على حضورها، ليس لأجل التحصل على فرصة تسويق المشروع أو تنمية شبكة العلاقات، ولكن أيضا للإطلاع على الطرق التي يعمل بها الأخرون، فقد تكون حل لإحدى المواضيع التي أعمل عليها.

لاحقاً حضرت محاضره في بوسطن عن مجموعه عقاريه أمريكيه، حملت على عاتقها نشر ثقافة الإستثمار في العقارات. بدأ المحاضر بسرد قصته كيف أنه بدأ المشور في مجال البناء، ومع الوقت تدرج إلى أن أصبح مستثمر.

الفكر خلف إمتلاك العقار، هو جني دخل ثابت بدون دوام من خلال التأجير. أو ثروه بعد فتره من الزمنفعلى سبيل المثال، سرد المحاضر كيف أنه وزوجته إستثمر في عدة عقارات، على أساس عقار لكل فرد من أولاده، بحيث إذا حصل شىء له أو لزوجته، سيكون لدى الأطفال أصول يستطيعوا أن يرتكزوا عليها. ومن خلال حديثه ذكر

الغريب في الموضوع، أن المدارس تعلم كيف تشرح نوع من الحيوانات، بينما قد لا تتطرق لطريقة إدارة الأموال أو الإستثمارات في الأصول كالعقارات. فالإستثمار يضعك على خط متقدم بعيد عن ساعات الدوام تحت إدارة الآخرين، ولكن سيجعلك مسؤول عنهم.“ 

وهذا المجال قد يستهوي القيادين.

ولكن كأي شئ في الحياة هنالك مخاطره في الإستثمار في العقارات، من وجهة نظره قد توازي المخاطره التي تواجه عند فقدان الوظيفه، ولكن الشطاره هي إستطاعة الفرد أن الوقوف بعد أي سقوط

وهذا الفكر جيد، حيث أن بديهي فئة من الناس تضع هدفها الأولي شراء سياره، ولكن الأفضل قد يكون التركيز على شراء عقار.

ولتكملة قصته، أفاد أنه بالفعل عندما وصلوا أطفالهم سن دخول الجامعه، أحدهم تحصل على منحه فلم تحتاج أن تبيع عقارها لدفع أقساط جامعتها. بينما الآخر إستغل الدخل البسيط كمساهمة في دفع نفقات تعليمه.

هذه كانت النقاط الإيجابيه من المحاضره، خلاصتها أن العقار بمثابة أصول توفر ثروه، ولكن تحتاج وقت لتنمو.

أم الجانب الخفي في المحاضره كان: المحاضره كانت بمثابة ترويج لكورس مدتها ٣ أيام. لتجنيد طلبة للشركه. الطلبة مهمتهم أن يبحثوا عن فرص عقاريه لقطه. فالهدف هو شراء عقار بسعر أنقص على الأقل ب ٣٠- ٤٠ ألف دولار، ليتسنى لهم عرضه في السوق  بسعر السوق أو أقل قليلاً وهذا ما يسمى ب flippping أو تداول العقار. والتحصل على عروض خاصه سيكون من خلال عروض قد يكون أصحابها ورثه ويحتاجوا نقد فوري. أو مطلقين و البنك يطالبهم بدفع الرهن العقاري وكلاهما لا يريدوا تحمل مسؤوليته.

وللأمانه في المثال الأولي، المفروض أن يعملوا الورثه كفريق، بحيث أن يعملوا تجديد للبيت للتحصل على سعر أفضل، وبالتالي القسمه قد تكون أعلى. بينما في المثال الثاني، بإنهيار شركة الحياة الزوجيه، الزوجان أيضاخسروا مادياً، ولزم عليهم البيع

فحتى في حال صاحب العقار، فقد وظيفته، و مضغوط للدفع إلى البنك، هنالك حلول مثل التأجير لجزء من المنزل، ليدفع للبنك، أو ينتقل المالك لعقار أصغر مثل شقه، ليتم تسديد البنك من إيجار عقاره.

بما يعني أن العقارات التي تباع لقطه، ستكون صيده.

الفكره هو من سيكون المسؤول لإدارة الإتجاه، لكي لا تكون الظروف هي التي تجعل الغير يتحكم في القياده للجهة التي قد تكون صعبه على البائع

ومن المنصات الأخرى التي توفر عقارات لقطه:-
المزادات، والعقارات القديمه، (القابله للتجديد، ومن ثم البيع أو التأجير، لضمان دخل مستمر خصوصا للأيام الصعبه).


هذه هي الإستراتيجيه المتبعه في الإستثمار في العقارات


عموما شبكة علاقات واسعه مع المجتمع للذين يعملون في مجال العقارات ستكون ميزه. إضافة إلى مهارة الإنصات، ومهارة فهم خلفية العميل وإحتياجاته.


وللإنصاف، عامل الموقع، ثم الموقع، ومن الموقع، يلعب دور رئيسي في سعر العقار، إضافة إلى الخدمات المتوفره في محيط العقار من بنيه تحتيه ومواصلات ومدارس التي تدعم القيمه.



مرجع :- 
https://www.fortunebuilders.com/books/